Monday, November 24, 2008

يوم ما اتقابلنا


أن تشارك مصر في المسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا هو المهم .. لكن ما نوعية هذه المشاركة فليس مهما ..فنحن رواد التثمثيل المشرف


دعنا من كل هذا فالمهرجان يذهب .. والمسابقة تنتهي .. يبقى الفيلم .. واعتقد أن الحديث عنه هو المهم.


الفيلم هو "يوم ما اتقابلنا" من تأيف تغريد العصفوري وسيناريو و حوار زينب عزيز ومن إخراج إسماعيل مراد (الذي تولى انتاجه أيضا) ومن بطولة لبلبة و محمود حميدة.


الفيلم الذي تدور أحداثه في يوم واحد يركز في قصته على العلاقات الإنسانية .. وهي النوعية من الأفلام التي نفتقدها في السينما الحالية .. حيث يقابل يوسف (محمود حميدة) حبيبته الصغيرة زينب (لبلبة) صدفة في الشارع القديم حيث تدور كل الأحداث التي تخرج بفكرة واحدة وهي أن الوحدة صعبة.


يوسف نجم السينما المشهور والذي يحاول أن ينهي علاقته بالفتاة الصغيرة (راندا البحيري) لأن ضميره يؤنبه على علاقته بها التي تمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي .. هو الأب لولد من إيطالية يتركه ليهاجر إلى ألمانيا و لبنت من ممثلة كان طلقها بعد استحالة الحياة بينهما .. يذهب إلى شارعهم القديم لتصوير مشهدة من فيلمه حيث يستعيد الذكريات مع ابنة خالته و بائع الجرائد .. و زينب (التي أحبها طفلا) وأم نصيف السيدة العجوز التي هجرها ولداها


عبر سلسلة من المواقف البسيطة المنزوعة الدسم و الخالية من الاحساس رغم محاولة الجميع اظهار ذلك سواء عن طريق التصوير أو المونتاج أو الأغاني التي صدح بها أبطال الفيلم أو جاءت كخلفية للحدث


لم اشعر خلال الفيلم بتعاطف مع السيدة الكبيرة الوحيدة او مع البطل المشهور الذي يوقن بأفول نجمه بعد حين ليغدو وحيدا أيضا .. ولم اشعر وربما يكون العيب في انا نفسي أن الفيلم يخاطب احساسي بل هو رقص على السلم فلم يقدم كوميديا خفيفة نحبها ونتفاعل معها ولم يقدم قصة انسانية تملك المشاعر و تثير العقل للتفكير في الحالة الإنسانية التي يتعرض لها الفيلم.


لا يمكن أن ننكر اجتهاد الممثلين في آداء الأدوار لبلبة و علا غانم و إنعام سالوسة .. لكني لم الاحظ محمود حميدة ..رغم اني راهنت على ان الفيلم سيكون له طعمه.


اسماعيل مراد .. الذي قدم العديد من الأفلام المستقلة وبدا يدخل سكة التجاري حديثا بفلمه الذي لم يعرض صيد اليمام وها هو فيلمه الثاني .. لازال يراهن على الانسانيات التي تميز السينما المستقلة لكنه في حاجة إلى التخلص من نظرية الربح التجاري التي دفعته لمحاولة تقديم ما يثير الضحك أو المتعة الشكلية من خلال الأغاني .


2 comments:

عصفور طل من الشباك said...

طبعًا أنا لسه ما شفتهوش بس حاسة من طريقة عرضك إنه حلو

يا رب

عشاق السينما said...

أنا كتبت عنه مقالة فى مدونتى