لم يعد لدينا فى الحقيقة أية صلة " بالأشياء " على الإطلاق. فكل شئ الآن هو سلعة يمكن شراؤها وقتما شئنا، بالضبط لأنها يمكن إنتاجها وقتما شئنا، أى يمكن شراؤها و إنتاجها إلى أن يتوقف إنتاج ذلك الطراز الخاص بها. و هذه هى طبيعة الإنتاج و الإستهلاك اليوم. و لذلك، فإنه من الملائم القول بأن " الأشياء " الوحيدة التى نعرفها هى الأشياء التى يتم إنتاجها بالجملة فى المصانع، و يتم تسويقها بالإعلان المكثف، و يتم نبذها عندما تتضائل قيمتها. إن هذه الأشياء لا تستطيع أن تساعدنا على أن نرى حقيقة " الأشياء ". فنحن لم نعد قادرين من خلالها على أن نستشعر حضور ذلك الذى لا يمكن استبداله من حيث جوهره.
هانز جيورج جادامر: تجلى الجميل
موسيقى الروك الصاخبة تتحد مع تكنولوجيا الكمبيوتر من أجل صنع لعبة إلكترونية جديدة.
أؤمن أن السينما تساق إلى مناطق أخرى غير كونها فنا، منذ نشأة السينما و ولادتها من رحم الفنون السابقة عليها، أتخذت السينما وضعها بين أخواتها كفن، بل حاولت دائما أن توفق بينهم، ترسل لهم الدعوات كى يجتمعوا ببيتها كل آن و آخر، و لكن عندما شاهدها أحد رجال الأعمال الأمريكيون هام بها، هو لم يحب جمالها ذاته، بل تأثير هذا الجمال الأخاذ على عملائه، و لذلك لم يهتم كثيرا بها، جل اهتمامه أنصب إلى تسويقها، تسليعها، جعلها منتج إستهلاكى كمنديل ورقى، تستعمله مرة واحدة ثم ترمى به إلى سلة القاذورات.
و عندما أكتشف الساسة تأثير هذا المنتج و فى ظل العولمة التى تتمدد كالإخطبوط، أتحدوا مع رجال الأعمال و ساندوهم بسلطتهم و هكذا أصبح المال و السلطان مالكى هذا الكائن الجميل.
الرمز واضح بشكل فج، ربما لأن المرجو منه حل اللغز هو هذا العدو الغبى، هذا العدو المسلم، و هو الدولة الإيرانية. أسبرطة فى هذا الفيلم تمثل الولايات المتحدة الأمريكية بينما يمثل الفرس الإيرانيون و يمثل اليونانيون الأخرون الإتحاد الأوربى الأضعف من الأمريكى.
عن حقيقة المعركة، تقول كتب التاريخ أن الأسبارطيين كانوا خمسة آلاف مقاتل و ليس ثلاثمئة فقط و الفرس كانوا أكثر من ربع مليون و لم يصلوا ابدًا للمليون، استمرت هذه المعركة ليومين عام 448 ق.م.
هل مشاهدى الأفلام الأمريكية جهلاء أم كسلاء؟ لا يفهمون و لا يعون كم الأخطاء.... بل المغالطات التى يقصدها صانعو و ليس مبدعو الفيلم؟
فكما ينبه دائما القائمين على هوليود أنها لصناعة السينما و ليس لإبداع السينما و يوجد فارق كبير بين هذا و ذاك. فالتصنيع من أهم سماته عدم الإهتمام بالشكل أو المضمون و لكن الإهتمام الأعظم ينصب على الغرض الذى يستعمل فيه هذا المنتج، كما أن كل المنتجات التى تخرج من خط إنتاج واحد بالتأكيد يجب عليها أن تتطابق.
ملك أسبرطة ليونيدس يقطر فمه حكما رغم أن التاريخ يقول أن أسبرطة كانت أكثر المدن اليونانية جهلا و فسادا و عطالة، هل يحاول صانعو الفيلم تزييف التاريخ؟ السؤال التالى هو لماذا؟
الإجابة هى تمجيد الحرب او كما قال أرسطو " إن الدولة العسكرية تصلح للبقاء طالما كانت فى حرب بينما تسير إلى الدمار بمجرد أن تنتهى من غزواتها، إن السلام يتسبب فى أن يفقد معدنها صلابته. "
إذن فالولايات المتحدة ترهب السلام لذا تمارس الحرب كعادة سرية لا تستطيع الإفلات من فلكها، حرب أهلية، حرب مع انجلترا، عالمية، فيتنامية، خليجية، أفغانستانية، عراقية و قريبا إيرانية.يشعرنى هذا الفيلم أنه إعلان trailer عن الحرب الأمريكية الإيرانية القادمة، بطله بالتأكيد الولايات المتحدة و العدو الإيرانى الفارع الطول سيموت كالعادة بنهاية الفيلم
هانز جيورج جادامر: تجلى الجميل
موسيقى الروك الصاخبة تتحد مع تكنولوجيا الكمبيوتر من أجل صنع لعبة إلكترونية جديدة.
أؤمن أن السينما تساق إلى مناطق أخرى غير كونها فنا، منذ نشأة السينما و ولادتها من رحم الفنون السابقة عليها، أتخذت السينما وضعها بين أخواتها كفن، بل حاولت دائما أن توفق بينهم، ترسل لهم الدعوات كى يجتمعوا ببيتها كل آن و آخر، و لكن عندما شاهدها أحد رجال الأعمال الأمريكيون هام بها، هو لم يحب جمالها ذاته، بل تأثير هذا الجمال الأخاذ على عملائه، و لذلك لم يهتم كثيرا بها، جل اهتمامه أنصب إلى تسويقها، تسليعها، جعلها منتج إستهلاكى كمنديل ورقى، تستعمله مرة واحدة ثم ترمى به إلى سلة القاذورات.
و عندما أكتشف الساسة تأثير هذا المنتج و فى ظل العولمة التى تتمدد كالإخطبوط، أتحدوا مع رجال الأعمال و ساندوهم بسلطتهم و هكذا أصبح المال و السلطان مالكى هذا الكائن الجميل.
الرمز واضح بشكل فج، ربما لأن المرجو منه حل اللغز هو هذا العدو الغبى، هذا العدو المسلم، و هو الدولة الإيرانية. أسبرطة فى هذا الفيلم تمثل الولايات المتحدة الأمريكية بينما يمثل الفرس الإيرانيون و يمثل اليونانيون الأخرون الإتحاد الأوربى الأضعف من الأمريكى.
عن حقيقة المعركة، تقول كتب التاريخ أن الأسبارطيين كانوا خمسة آلاف مقاتل و ليس ثلاثمئة فقط و الفرس كانوا أكثر من ربع مليون و لم يصلوا ابدًا للمليون، استمرت هذه المعركة ليومين عام 448 ق.م.
هل مشاهدى الأفلام الأمريكية جهلاء أم كسلاء؟ لا يفهمون و لا يعون كم الأخطاء.... بل المغالطات التى يقصدها صانعو و ليس مبدعو الفيلم؟
فكما ينبه دائما القائمين على هوليود أنها لصناعة السينما و ليس لإبداع السينما و يوجد فارق كبير بين هذا و ذاك. فالتصنيع من أهم سماته عدم الإهتمام بالشكل أو المضمون و لكن الإهتمام الأعظم ينصب على الغرض الذى يستعمل فيه هذا المنتج، كما أن كل المنتجات التى تخرج من خط إنتاج واحد بالتأكيد يجب عليها أن تتطابق.
ملك أسبرطة ليونيدس يقطر فمه حكما رغم أن التاريخ يقول أن أسبرطة كانت أكثر المدن اليونانية جهلا و فسادا و عطالة، هل يحاول صانعو الفيلم تزييف التاريخ؟ السؤال التالى هو لماذا؟
الإجابة هى تمجيد الحرب او كما قال أرسطو " إن الدولة العسكرية تصلح للبقاء طالما كانت فى حرب بينما تسير إلى الدمار بمجرد أن تنتهى من غزواتها، إن السلام يتسبب فى أن يفقد معدنها صلابته. "
إذن فالولايات المتحدة ترهب السلام لذا تمارس الحرب كعادة سرية لا تستطيع الإفلات من فلكها، حرب أهلية، حرب مع انجلترا، عالمية، فيتنامية، خليجية، أفغانستانية، عراقية و قريبا إيرانية.يشعرنى هذا الفيلم أنه إعلان trailer عن الحرب الأمريكية الإيرانية القادمة، بطله بالتأكيد الولايات المتحدة و العدو الإيرانى الفارع الطول سيموت كالعادة بنهاية الفيلم
13 comments:
بما إنكم غاويين سينما أدعوكم لزيارة مدونتي
حيث كتبت الشهر أكثر من موضوع سينمائي
أرجو أن تقرأوها وتعطوني رأيكم
يدعوكم موقع مدون خانه (تحت الانشاء)الى الاجتماع من اجل الاتفاق على الخطوات النهائيه لنشاء مجمع المدونين (مدون خانه)وذلك يوم السبت القادم الموافق 28 / 7 / 2007 وذلك الساعه 6 مساء يوم السبت فى مركز العربى للدرسات العنوان 23 شارع باهر زغلول من شارع المنيل
عذرا للتحليق خارج السرب
من اجل رفع الظلم عن املظلومين
ادعوكى للمشاركة فى حملة رفع الظلم عن طلاب الاسكندرية المختطفين
التفاصيل بمدونتى
حسك التحليلى كويس
جدير بالمتابعة يعنى
كويس
بس انا بتوقع نهاية تانية
وتحياتى
عجبنى تحايلك للسنيما من فن الى منتج استهلاكى متفق معك
وبالنسبة للفيلم
عندهم مزج مبهر للثنين ودى مشكلة امام الميفرج المثقف اللى فاهم معنى الفن و معنى الاستهلاك و التغييب
متفق معاك تماماً ,حاول ذلك الفيلم أن ينزع منى شهقة أو رعشة كالتى تحدث لك مع فيلم المصارع أو القلب الشجاع أو الأب الروحى و لكنها لم تخرج ... بل خرجت بعلامات إستفهام و إستنكار .. حقيقى الفيلم كان فى قمة الإستغلال و السخف .. و عموما أنا لا أحب الأفلام التجارية التى يعتقد صانعها أنه يجب أن يروج لها بكل شيء .. من موضوع مزيف مُستغل لأوضاع ظالمة إلى لقطات عرى و جنس فاضحة إلى لقطات بطولة غير حقيقة فاقدة لمعناها .... بصراحة .. لم يستفزنى فيلم على الإطلاق أكثر من ذلك الفيلم ... و شكرا
تحياتى لحضورك الزاهر
تحياتى لمرورك امام الجيل
تحياتى لمرورك اسلام رفاعى
تحياتى لمرورك و اطراءك عين ضيقة
تحياتى لمرورك و رأيك فاوست
تحياتى لمرورك كزانزفا
تحليك للفيلم جيد جدا
وللاسف السينما اليوم اصبحت تجارية بحتة فنادرا ما تجد فيلم للفن فقط
بإستسناء القليل ومنهم فيلم perfume
Post a Comment